Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
S'exprimer librement
Archives
S'exprimer librement
8 novembre 2006

عمارة يعقوبيان

عمارة يعقوبيان: جرأة تستحق الذكر

37529_1_

بدأ مؤخرا في معظم دور السينما العربية عرض الفيلم المصري عمارة يعقوبيان"، وسط انتقادات حادة بشأن موضوع الفيلم الذي تخطى جميع الحدود المعهودة في السينما العربية، حيث منعت بعض الدول العربية عرض الفيلم في صالاتها، بينما مازال الفيلم حبيس أدراج المراقبين في بعض دوائر الرقابة العربية.

عمارة يعقوبيان فيلم، مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم ،قام بتأليفها الدكتور علاء الأسواني،و ترصد تطور التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر على مدى عقود، كما ترصد من خلال نوعية السكان، التطور والتغير الطبقي والصراعات الاجتماعية والسياسية ضمن هذا التحول.

فالعمارة عندما بنيت، كانت تتكون من عشر طوابق شاهقة من الطراز الأوروبي الكلاسيكي الفخم، وعلى سطحها تم بناء خمسين غرفة حديدية، لا تتجاوز مساحتها المترين، لتستخدم  وقتها لأغراض محددة كتخزين المواد الغذائية، أو الحيوانات كالكلاب والقطط، ولم يتخيل أحد من سكان العمارة، التي كانت غالبيتهم من الأجانب واليهود الأغنياء، أن هذه الغرف قد تصلح للسكن في يوم من الأيام، إلى أن جاءت ثورة يوليو عام 1952، لتقلب المعايير، فترك العديد من الأغنياء الأجانب واليهود، العمارة، واستولى على الشقق ضباط برتب مختلفة، وأضحت الغرف الحديدية مساكن للفقراء والمهمشين.

أثارت هذه الرواية جدلا واسعا، أتى على خلفية تطرقها لمواضيع حساسة ومحرمة كالجنس والشذوذ والفساد السياسي والتطرف، فنرى مثلا  كيف يقع الشاب طه الشاذلي، ضحية للتطرف الديني بسبب الفقر والفساد السياسي، حيث أنه وبرغم علاماته الجيدة، فقد رفض من كلية الشرطة عندما عرف أن والده كان بوابا، وهو الأمر الذي دمر معنوياته وأدى به إلى اللجوء للجماعات الإسلامية المتطرفة، وبذلك تظهر الرواية كيفية نمو التيار الإسلامي بسبب التيار السياسي الفاسد.

وقد دخل عمارة يعقوبيان مؤخرا في دائرة المنافسة للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي بعد أن وقع اختيار اللجنة التي شكلها وزير الثقافة المصري فاروق حسني عليه لتمثيل مصر في الدورة التاسعة والسبعين لجوائز الأوسكار العالمية.

يذكر أن آراء الشارع المصري، قد انقسمت وتفاوتت بين مؤيد ومعارض، فمنهم من انتقد الرواية بشدة، على أساس أنها تظهر المجتمع المصري بصورة سيئة، ومنهم من أيد الكاتب، لعلمهم بأنه لا يجوز ترقيع وتزوير الواقع المصري في الروايات، بل يجب إظهاره كما هو والاعتراف به، ليتم تحسينه.

عن CNN

Publicité
Commentaires
S'exprimer librement
Publicité
Publicité