أوقفوا نيشان وسترجع نيشان وديما نيشان أصدر الوزير
أوقفوا نيشان وسترجع نيشان
وديما نيشان
أصدر الوزير الأول المغربي إدريس جطو ليلة 21 من دجنبر 2006 قرارا يمنع مجلة "نيشان" من الصدور والتداول في السوق، مستندا في ذلك إلى الفصل 66 من قانون الصحافة، بسبب نشرها لملف عن النكت. وهو قرار ليس قانونيا ولا مقبولا، لأن الفصل 66 سابق الذكر لا يقضي بالمنع الكلي عن الصدور...
كان على جطو، الذي اختلطت عليه الأوراق، أن يضع الثقة في "القضاء" ليتصرف وفقا للقانون (إينا قانون، كاينين بزاف). لكن ذلك غير وارد في دولة يختلط فيها القضائي بالتنفيذي، اللي جا يقضي الغراد، الله يرحم مونتيسكيو!
بعض الصحافيين، سامحهم الله، ذهبوا إلى حد التجريح في حق زملائهم في "نيشان" ( وتلك الأيام نداولها بين الناس). بالمناسبة، أقول لهم إن هذا غير مقبول خصوصا من الناحية المهنية والأخلاقية لأن ذلك موضح في البند 17 من ميثاق الهيأة الوطنية المستقلة لأخلاقيات الصحافة وحرية التعبير والمتعلق ب "التضامن والزمالة"...
أما فيما يتعلق بالنكت، ف "نيشان" لم تخترعها، بل هي من نتاج المجتمع، وهي ثقافة شفاهية متداولة بين جميع طبقات المجتمع بمختلف تلويناته وأشكاله...
مجتمع لا يهتم لا بالزيادة في الأسعار ولا بتفشي ظاهرة الرشوة وغيرها...
مجتمع يتحرك الآن وفقط لأن "نيشان" أوردت بعضا من مئات النكت التي تتناول الدين والجنس والسياسة بشكل موضوعي ودون تحليل.
طبعا تم منع "نيشان"، لأنها وبكل بساطة تصدر في مجتمع ثالثي، يريد صحافة ثالثية مثله، صحافة الحوادث، صحافة صفراء أو بالأحرى لا لون ولا توجه لا، أي صحافة المحاباة وملء الفراغ باللامناسب.
تحية تضامن إلى كل الزملاء في "نيشان"، أتمنى أن تكون هذه مجرد استراحة محارب عازم على محاربة الجهل والرجعية والظلامية...
عبد الحفيظ
22-12-2006