عندما تكرم الدولة أبناءها في فترة الامتحانات بالضرب والتنكيل
إمتحانات وعنف وسرقة لممتلكات الطلبة بالرباط
عاشت مدينة العرفان بالرباط ليلة الاثنين والثلاثاء(08و09ماي الجاري)هجوما عنيفا للقوات المساعدة في حق طلبة الحيين الجامعيين السويسي الأول والثاني
وأفادت مصادر متعددة أن السبب يرجع الى حادثة سير وقعت أمام الحي الجامعي السويسي الثاني لما كانت سيارة أجرة صغيرة تغادر محطة الطاكسيات فداستها سيارة من نوع "ميرسيدس" كانت تسير بسرعة" جنونية" وعلى متنها ثلاثة قاصرين.الأمر الذي أودى بحياة سائق سيارة الأجرة على التو وإصابة زبونه وهو طالب ينحدر من مدينة العيون، يدعى ناجم الجماني، بجروح خطيرة نقل على إثرها الى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط
ومباشرة بعد وقوع الحادثة حضر والد سائق "الميرسيدس" وصار يقبل من حضروا لتسجيل محضر الحادثة بابتسامة عريضة وكأن شيءا لم يقع. وحسب شهود عيان فإن والد سائق"الميرسيدس" قام بإخلاء السيارة من المشروبات الكحولية ونقلها الى سيارته الخاصة كما أنه أحضر رخصة سياقة لسائقه الخاص لإبعاد المسؤولية عن ابنه وهو الأمر الذي انتبه إليه الطلبة الحاضرون فتدخلوا للإدلاء بشهاداتهم "المرفوضة" والتي وصفها أحد عناصر الشرطة بأنها " للإستأناس فقط"فقام الطلبة بمنع" الديبناج" من نقل السيارة حتى لا تتبدد آثار الجريمة
وهو الوقت الذي حضرت فيه القوات المساعدة ففرقت حشود الطلبة باستخدام العنف.ولم يقف الأمر عن هذا الحد بل تجاوزه الى اقتحام الحيين الجامعيين المذكورين وخصوصا العمارات 1و2و3 الخاصة بالطالبات ،إذ تم الإعتداء عليهن والعبث بمحتويات الغرف من حواسيب وأجهزة تلفزيون وغيرها... كما قام أفراد من القوات المساعدة بسرقة مجموعة من الهواتف المحمولة وعلب" الماكياج"
وحسب بعض الطلبة فقد تم اعتقال حوالي 10 منهم ليطلق سراحهم بعد ذلك. و أفادت مصادر طلابية أن الضرب و التنكيل لم يسلم منه مدير الحي الجامعي السويسي الثاني. و استمرت عمليات التخريب في حق الطلبة و ممتلكاتهم من لدن القوات المساعدة إلى حدود الثانية من صباح الثلاثاء
وللإشارة فقد تسببت حالة الرعب التي خلفها التدخل "الهمجي" للقوات المساعدة في مغادرة الطلبة و الطالبات للحيين الجامعيين و المبيت في العراء خشية هجوم مفاجئ عليهم، كما أن هذه الفترة تعد فترة الامتحانات في كليات جامعة محمد الخامس.
بعدسة الزميل صلاح الدين توفيق